ارتطام الأحلام بالأوهام ...
عندما يقفز المظلي من الطائرة, فإنه يبقي في حالة تحليق بالجو, ويمكنه الاستمتاع بكل لحظة من الاندفاع الحر حتي وإن لم تفتح مظلته. فالمشكلة لن تفصح عن نفسها إلا لحظة الارتطام بالأرض.
هذا مايحدث في سوق العمل مع كل من حديثي التخرج لإيجاد ف رص عمل مناسبة, أو حتي مع الموظفين الذين يرقون إلي ترقيات وحوافز من أعمالهم أو الانتقال إلي عمل أفضل.
نعرف أن مظلة الوظيفة المناسبة لن تفتح لكثير منا, فارتطمت أحلامنا بأوهامنا! فأين مظلتنا الاحتياطية؟ وهل حدث الارتطام الكبير؟ أم مازلنا نهوي ؟!
من المفترض أن يتمتع أي نشاط تجاري بالتميز والاختلاف, وخاصة في الأيام التي يمر فيها الاقتصاد بأزمات شديدة. لذلك فأنت تحتاج إلي مايميزك عن غيرك في ظل أزمة تراجع السوق المالية العالمية ووقف التعيينات بل وتسريح الموظفين الأقل كفاءة. يجب عليك أن تتميز بحيث يصعب علي منافسيك تقليدك. كن فريداً ومتجدداً لتصل إلي النجاح المطلوب.
احصل علي مزيد من التدريب
اسأل نفسك: "ماهو حديث الساعة في مجال عملي؟" وإذا وجدت لديك نقصاً في المعلومات, خذ الوقت الكافي لتعلم نفسك بنفسك عن طريق الاطلاع علي أحدث المطبوعات المتخصصة في مجال عملك أو الالتحاق بدورة لاكتساب مهارة جديدة, فالإلمام بالتقنيات والتطبيقات الحديثة سوف يساعدك علي إيجاد فرص عمل مناسبة وأن تحتفظ بقدرتك علي منافسة غيرك ممن تلقوا تعليمهم علي أحدث الطرق. بل ويمكنك أيضاً أن تحاول إعلاء قدرك وأهميتك في نظر صاحب العمل أو مديرك وتحصل علي ترقية أو حافز.
فقد أثبتت الأبحاث أن المديرين الجديرين يقومون بأربعة أشياء, وهي:
1. تعيين الموظف المناسب فقط,
2. توقع ووضع النتائج المناسبة ققط,
3. تحفيز الموظف المناسب فقط,
4. تطوير وتنمية المواهب المناسبة فقط.
فالإنسان السلبي وغير المنتج يقع – بلغة المحاسبة والاقتصاد – في خانة "الخصوم" لا في خانة "الأصول". فأغلي مانملكه هو الإنسان المتين والأمين المنتج. فالقوة والمتانة ترتبط دائماً بالرزق والأمانة: "إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين" و "إن خير من استأجرت القوي الأمين". وهذا مبدأ إداري وحضاري وتنموي عظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق